مؤخراً أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- أمراً ملكياً كريم باعتبار تاريخ يوم 22 فبراير يوماً للتأسيس حيث أنه في هذا اليوم أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م.
واعتباراً من هذا العام 1443 هـ الموافق 2022 م يبكون هذا اليوم رمزاً للعمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية ويعتبر يوم إجازة رسمية لجميع القطاعات في السعودية.
قصة تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود
استقرار بنو حنيفة في وسط الجزيرة العربية في مطلع القرن الخامس الميلادي أدى إلى تأسيس مملكة اليمامة التي أصبحت جزءاً من الدولة النبوية عند ظهور الإسلام. وكان الاستقرار متركزاً في منطقة العارض في نجد وخاصة في وادي حنيفة.
وبعد انتهاء الخلافة الراشدة، أصبحت الجزيرة العربية في حالة من عدم الاستقرار والضعف. وفي منتصف القرن التاسع الهجري وتحديداً في عام 850هـ / 1446م تمكن الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي من العودة إلى وسط الجزيرة العربية حيث كان أسلافه وقام بتأسيس مدينة الدرعية (التي تكونت من غصيبة والمليبيد) التي أصبحت منطلق تأسيس الدولة السعودية الأولى.
وخلال أكثر من 280عام تعاقب فيها أبناء مانع المريدي وأحفاده على إمارة الدرعية، تهيأت لمرحلة جديدة عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية في منتصف عام 1139هـ فبراير 1727م حيث تأسست الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية.
ولد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن في الدرعية عام ١٠٩٠هـ / ١٦٧٩م ونشأ وترعرع فيها، وكان مشاركاً في الأحداث أثناء عهد جده وأبيه عندما تولوا الأمارة فيها، مما أكسبه خبرة في الحكم. وعندما تولى الإمام محمد بن سعود أمارة الدرعية، قام بالعمل على تأسيس الوحدة فيها وتأمين الاستقرار داخلها وفي محيطها من البلدات والقبائل، وحماية طريق الحج والتجارة. كما عمل على تنظيم الأوضاع الاقتصادية للدولة، والتوسع في البناء وتنظيم أسوار الدرعية. انطلقت الدولة بعد ذلك للبدء بتوحيد المناطق في نجد لتشكل بداية المرحلة الأولى من توحيد الدولة السعودية الأولى الذي اكتمل في عهد أبنائه وأحفاده.
من الموقع الرسمي ليوم التأسيس تستطيع تحميل الهوية الكامل وارشادات التصاميم والأولوان والخطوط