
ذكرت صحيفة “غلوبال تايم” الصينية الحكومية أن شخص من إقليم يونان توفى جراء إصابته بفيروس هانتا بينما كان في طريقه للعمل بداخل حافلة نقل يستقلها معه 32 شخصاً تم إجراء فحوصات عليهم.
وقد انتشرهذا الخبرفي الكثير من وسائل الإعلام. وبحسب المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض ومنعها إن هذا الفيروس متعدد السلالات، لكنها جميعاً مرتبطة بأنواع معينة من القوارض وإنه ينتقل بين القوارض عبر البول والفضلات واللعاب. وأنه من الممكن أن ينتقل إلى الإنسان من جراء عضة القوارض ومن الممكن كذلك أن يصاب به عند لمس الإنسان فمه أو أنفه بعد التعامل مع سطح أو جسم ملوث بمخلّفات القارض الحاملة للمرض أو إذا تناول طعاما ملوثا بهذه المخلفات وأشار المركز أن هناك نوعين الأكثر انتشارا من فيروس هانتا واحد في الأمريكيتين والثاني في أوروبا.
وبحسب الأرقام الصادرة عن المركز تمّ رصد الفيروس في الولايات المتحدة عام 1993 عندما تفشى مرض تنفسي حاد في بعض المناطق، عرف لاحقا بمتلازمة فيروس هانتا الرئوية (HPS)، لكن وقع تطور في اكتشاف المرض عندما صارت أعراضه لا تظهر بالضرورة في الجهاز الرئوي، في حين يعرف الفيروس المنتشر في أوروبا بالحمى النزفية المصاحبة للمتلازمة الكلوية (HFRS). ويقول المركز إنه لم يتم الإبلاغ في نوع HPS عن أي انتقال للفيروس من إنسان إلى آخر، وبخصوص نوع HFRS، فالعدوى شديدة الندرة.
وعن الفيروس في أوروبا، يقول المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا، إن الشكل السائد من المرض “غالبا ما یبدأ بحمى مفاجأة تستمر لمدة 3 إلى 4 أیام مصحوبة بشكاوى مشابھة لأعراض الإنفلونزا مثل ألم في الرأس والعضلات والأطراف. كما قد تظھر أعراض احمرار الحلق أو السعال أو اختلال في البصر وحساسیة العینین للضوء”.
The #Hantavirus first emerged in 1950s in the American-Korean war in Korea (Hantan river). It spreads from rat/mice if humans injest their body fluids. Human-human transmission is rare. There were even vaccines developed for it. Please do not panic, unless you plan to eat rats.
— Dr Sumaiya Shaikh (@Neurophysik) March 24, 2020
ولا يعدّ هذا الفيروس جديدا، إذ قالت الدكتورة سمية الشيخ، المتخصصة في الأعصاب، إن الفيروس ظهر عام 1950 في الحرب الأمريكية الكورية، وإنه ينتقل من الفئران أو الجرذان إلى الإنسان. وأكدت أن العدوى من إنسان إلى آخر تبقى أمرا نادرا، وإن هناك مجموعة من اللقاحات التي تمّ تطويرها منذ مدة لأجل مواجهته، مطالبة الناس بعدم الخوف، إلا “إذا كانوا يخططون لأكل الجرذان”.
المصدر