
فيما واصلت السلطات القطرية، ممثلة في سفارتها بالولايات المتحدة، تجاهل الرد على استفسارات الصحفيين والمحامين حول مصير الشيخ خالد بن حمد آل خليفة آل ثاني، وهو أخ غير شقيق لأمير البلاد تميم بن حمد، ومطلوب للقضاء الأمريكي بتهم التهديد بالقتل وانتهاك القانون، قالت مصادر مطلعة: إن الدوحة تحاول «تمويت» القضية من خلال إخفاء الأخ غير الشقيق لأمير البلاد عن الأنظار.
وشهدت القضية، خلال الساعات الماضية، تطورات مثيرة؛ حيث أدخلت المحامية الأمريكية التي تمثل المدعين ضد خالد بن حمد، رئيس المخابرات القطرية الشيخ محمد المسند ورجل أعمال كندي زار الدوحة هذا الصيف، كاشفة عن تفاصيل اجتماع مهم عقد بالعاصمة القطرية.
ويواجه الشيخ خالد بن حمد آل ثاني اتهامات بخرق قوانين العمل في فلوريدا وكاليفورنيا، والقوانين الاتحادية الأمريكية بشأن معاملة العمال والموظفين، فضلًا عن التهديد بالقتل.
وقال الأمريكيان ماثيو بيتارد، وماثيو أياندي في دعواهما ضد الأخ غير الشقيق لأمير قطر، أنهما تعرّضا لأضرار جراء العمل مع الشيخ القطري منها تشغيلهما ساعات عمل إضافية، في ظروف غير مقبولة شملت منع الراحة والعمل لساعات طويلة، وفي بعض الأحيان لأيام بدون السماح لهما بأخذ ساعات أو يوم استراحة، فضلًا عن اتهامهما له بالتهديد بالقتل والدعوة للقتل.
وعمل المدعي الأول كحارس أمن شخصي لخالد بن حمد، فيما كان الثاني يعمل مسؤولًا عن متابعة العلامات الحيوية والحالة الصحية للأخ غير الشقيق لأمير قطر .
وبينما تعددت الاجتهادات حول مكان المدعى عليه، الذي اختفى تمامًا منذ بداية القضية، ذكرت مصادر مطلعة أن أمير قطر يعتقل الآن أخاه غير الشقيق في قصره بالدوحة، موضحة أن خالد ليس في تركيا، كما أشيع في وقت سابق.